بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعزاء سوف أقول لكم قصه رائعة جدا صحيح بأنها كبيره قليلا ولكنها رائعة للذين يريدون
سماعها قصتنا عن بطل من أبطال الإسلام في القديم واسمه عقبه بن نافع بن عبد القيس الفهرىو سوف أقولها الآن
عندما ولد عقبه بن نافع كان في بيئة شمسها محرقه وينشأ فيها الرجال أقوياء أشداء لا يعرفون معنى الهزيمة كان عقبه وهو صغير كان يسمع ثلاث كلمات دائما هي الجهاد والفتح والغزو لان والده كان من المجاهدين الأوائل في الإسلام وسماه والده عقبه لان ذلك الاسم كان يطلق على كثير من فرسان قريش الأقوياء فأراد والده أن يكون قويا مثلهم فأسماه عقبه عندما كبر عقبه فهم معنى الكلام الذي كان يسمعه واحب الجهاد في سبيل الله وبدأ يتدرب مع الشباب المسلم في حمل السلاح وقد ساعده في هذا ابن خالته عمرو بن العاص وبدأ يحكى له بطولاته وشجاعته فأراد عقبه أن يكون مثل عمرو بن العاص فتدرب جيدا واظهر براعة كبيره وكان أول اختبار لعقبه هو فتح الشام واظهر مقدرة كبيره وخارقة وشجاعة لم تكن في أي مسلم وعندما فتح الشام ذهب ليفتح مصر واستطاع الجيش الإسلامي بأن يفتحها وقد اندهش عمرو بن العاص وقد كان قائد الجيش الإسلامي لشجاعة وقوة عقبه فأراد أن يأخذه في الفتوحات القادمة كان عمرو بن العاص يقف على شاصئ البحر المتوسط بالاسكندر يه وكان يفكر في فتح برقه وهى مدينه محتله من الروم ولكن كان يريد أن يعرف هل البربر أو أهل برقه يحبون الروم أم يكرهونهم فاختار عقبه في مهمة صعبه فقد قال له أنى اخترتك يا عقبه بأن تذهب في سريه صغيره لتستطلع أحوال أهل برقه فقال له عقبه ما شئت يا أبا عبد الله فذهب عقبه في اليوم التالي بعد صلاه الفجر فبقى يسير عدة أيام وبعدها وصل إلى برقه فعرف أن أهلها يكرهون الروم جدا ويتمنون أن يتحرروا منهم فأرسل عقبه إلى عمرو بن العاص وقال له ما عرفه وعندما وصلت الرسالة إلى عمرو جهز جيشه وانطلق إلى برقه واخرج الروم منها وقد دخل الكثير من أهل برقه في الإسلام ولم يكن عمرو بن العاص يفكر في فتح برقه فقط ولكنه كان يريد أن يخرج الروم من الوطن العرب كله وبعد هذا فكر عمرو بن العاص في فتح مدينه اسمها طرابلس ولكن كانت مهمة الجيش الإسلامي مهمة صعبه جدا لان مدينه طرابلس لها حائط كبير جدا من الصعب تسلقه ففكر عمرو بن العاص كيف يدخل تلك المدينة فحاصرهم شهر كامل ينتظر فيها أن ينتهي طعامهم ولكنهم لم يستسلموا ولم يحتاجوا إلى الطعام فحدث شئ غير متوقع وهو ان مدينه طرابلس كان على الشاطئ ولم تكن هناك حصانه من عند الشاطئ فرجع الماء بشكل كبير في أيام الجزر واصبح المرور من على الشاطئ أمرا سهلا بعد جفافه فدخل إليها الجيش الإسلامي واضطر الكثير منهم إلى الاستسلام وبنى عمرو بن العاص مسجد سما باسمه عمرو بن العاص وبعدها أمر بتكليف عقبه بن نافع ان يسير في سريه لفتح مدينه اسمها فزان وكان هذا أول عمل قيادي يتولاه عقبه ومع رغم براعته في القتال ومهارته في الحرب وشجاعته في محاربة الأعداء ظل جنديا عاديا فى صفوف المجاهدين ذهب عقبه إلى فزان وقاتل الأعداء بشجاعة وإيمان وهزموا الأعداء ببراعة وعندما عرف عمرو بن العاص بما فعله عقبه فرح فرحا شديدا لأنه لو هزم عقبه لقتل الجيش الإسلامي ولكنه استطاع الفوز عليهم وبعدها لم يبقى للجيش الإسلامي إلا فتح افريقيه وهى الآن تونس وكانت مركز الروم فاستأذن عمرو بن العاص من الخليفة عمر بن الخطاب ان يذهب لفتحها فاستشار الخليفة أصحابه فقالوا ان ننتظر بضعة سنوات حتى يزداد الجيش الإسلامي وبعدها قتل الخليفة عمر بن الخطاب وتولى بعده عثمان ابن عفان وعزل عمرو بن العاص وعين مكانه عبد الله بن سعد بن أبى السرح وهو أخ لعثمان بن عفان فى الرضاعة فأراد عبد الله بن سعد
ان يثبت للخليفة عثمان انه جدير بقياده الجيش فاستأذن من الخليفة فى فتح افريقيه فقبل الخليفة فذهب عبد الله بن سعد ومعه 10الاف فارس وسمى هذا الجيش باسم جيش العبادله لانه كان يجمع عدد كبير ممن يبدأ اسمهم بعبد الله مثل عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن أبى بكر وعبد الله بن عمرو بن العاص وذهب جيش العبادله إلى مصر واستقبله أهل مصر بالترحاب وفرحوا به وانضم إليه 60 ألف فارس فأصبح عدد الجيش 70 ألف جندي وقد كان عقبه فى برقه ينتظر جيش العبادله وعندما جاء الجيش قال عقبه لعبد الله بن سعد ان المعركة اليوم لن تكون مع القبائل منفردة ولكن ستكون مع ملك ظالم تخضع له كل القبائل واسمه جربجوريس أهل البلاد يدعونه جرجر والقبائل كلها تخضع له لانه خلصهم من الروم وأعلن انفصاله عن الروم وسوف يبدأ المسلمون بمهاجمه مدينه اسمها سبيطه لان جرجر اتخذها مركزا لممارسه ظلمه وعندما عرف بأن الجيش الإسلامي قادم إليه فقال لجنوده من سيقتل قائد المسلمين سوف يعطيه ألف دينار ويزوجه لابنته وعندما وصل الخبر لقائد المسلمين عبد الله بن سعد ضحك وهو يسخر من جرجر أعلن بأن من يقتل جرجر فسوف يعطيه ألف دينار ويزوجه وابنه جرجر واصبحت ابنه جرجر وألف دينار موضع تعليق بين الجنود والضباط والجيش وقد دارت اشتباكات كثيره بين الجيشين ولم تتحقق نتيجة حاسمة ولما عرف عثمان بن عفان ان الجيش الإسلامي لا يستطيع النصر أرسل مددا بقياده عبد الله بن الزبير فوضع عبد الله بن الزبير حيله رائعة وهى عندما يهجم الجيشين على بعض وكانت الحيلة هي تجهيز مجموعه من الفرسان بعيدا عن أماكن الاشتباكات وعندما انتهت الاشتباكات وعند عوده الأعداء إلى مواقعهم تنقض عليهم هذه المجموعة فتقتلهم وقد حققت الحيلة وانتصر المسلمون واقتحموا مدينه سبيطه وقتل جرجر وقتلت ابنته أيضا وبعدها عاد عقبه إلى مصر بعد ان قضى ست سنوات فى الجهاد وعاد سنه 28هجريا وعندما سمعت القبائل بهزيمة جرجر أسرع الكثير منهم فى الاستسلام وقد مرت 13 سنه وقعت فيها أحداث عظيمة حيث قتل الخليفة عثمان بن عفان ثم قتل على بن أبى طالب وانتهى الأمر يتولى معاوية بن أبى سفيان الخلافة وقد أعاد معاوية عمرو بن العاص إلى ولاية مصر وكان عمره كبيرا جدا وكان فى تلك الأوقات عكف عقبه خلال هذه الفترة على النفقة فى الدين والعبادة وأثر العزله بعيدا
هذه هي نصف قصه عقبه بن نافع إنها كبيره جدا ومن الصعب ان أكملها وكما ارجوا ان تقرأوها فهي تعرفنا بطل من أبطال المسلمين العظماء من الممكن ان كثير منكم يقول انه لم يفعل حاجه كبيره مجرد فارس بس فى الحقيقة ان قلت لكم نصف حياته فقط واما النصف التانى فسيتولى قياده الجيش ويصبح حقيقي قائد وفى النهاية شكرا لمن قرأ موضوعي
مع تحياتى
هههه
