من المعروف أن ألأولياء في العادة يكونون من الرجال ولكن يحدث في بعض الأحيان وإن كان هذا نادرا أن الولي يكون إمرأة وفي هذه الحالة فإنه يبنى لها مقام مثل ما يبنى للرجل ولكن زوارها يكونون من النساء فقط. ويوجد مثل هذا المقام في قرية زكريا للشيخة “فاطمة بنت بري” وتشعل النساء المصابيح هناك ولا يجرؤ أي رجل أن يقترب من المكان أو أن يلمس أغصان الشجيرات أو الأشجار التي تنمو هناك, وإذا خاطر أحد الرجال وتجرأ ودخل الى كهف المقام فسوف يصاب بالحمى ويفقد عقله(يختل) ويفقد القدرة على الفهم. وإذا كان القادم غريبا فإنه يتم تحذيره من قبل الفلاحين,وعندما تقوم أمرأة بحلف يمين في داخل المقام فإنها يجب أن تغادر المكان بوجهها رجوعا الى الوراء.ويقال أن عائلة هذه المرأة الصالحة جاءت من بلاد فارس . وإذا مر درويش بقرب المقام ثم عانى بعد ذلك من المرض والأوجاع فإنه يعتقد أن هذا مرض من بلاد فارس.
ويعتقد الفلاحون ان مجموعة من رجال الفرس موجودون في داخل رجم من الأحجار يوجد امام شجرة بقرب المقام .وقد حدث أن مجموعة من الدراويش كانوا مارين بجوار المقام بطبولهم وراياتهم ودربكاتهم تعرضوا لحادث نتج عنه تحطيم جميع أدواتهم وآلاتهم عندما كانوا بقرب الكهف وطبعا نسب هذا الحادث الى رجال فارس
. لقد كانت الشيخة فاطمة بنت بري من أجمل النساء وكانت درويشه , وفي يوم من الأيام كان مشايخ الصوفية الكبار ( البدوي والرفاعي والدسوقي) مجتمعين في سهول مابين النهرين في العراق , وقد علم هؤلاء أن الشيخة فاطمة قد حصلت على جرة مملوءة “بماءالحياة” من نبع الفردوس من الجنة ولكنها أرادت ان تشربها كلها لوحدها دون أن تترك شيئا للآخرين. ولكن هذا بالطبع لم يعجب المشايخ فقرروا أن يذهب أحدهم للتفاهم مع الشيخة فاطمة
وذهب الرفاعي ولكنه كان خائفا من النظر إليها حتى لا تصيبه الفتنة ،
وكذلك ذهب الدسوقي بعده ايضا ولكنه لم يفلح في إقناعها… وهكذا لم يبق إلا الشيخ البدوي الذي لبس اسمالا بالية ملأى بالقمل وجاء الى قصرها ببغداد , وطبعا لأنها درويشة فقد عرفته على الفور, وطلب منها أن تعطيه ماء الحياة فرفضت ورفعت برقعها ولكن الشيخ البدوي لم يتاثر بجمالها وصرخ قائلا ” يا أرض إبلعيها” , فبلعتها الأرض الى ركبتيها وعندها سألها عن الماء ولكن بدون فائدة وعندها أمر الأرض أن تبتلعها فابتلعتها الى وسطها وفي المرة الثالثة الى صدرها وثدييها وعندها قالت له ” هل تتزوجني ؟.” فطلب منها ان تمد يدها فمدتها إليه فبصق فيها فاخترقت البصقة يدها ووقعت على الأرض.
وعندها قال لها ” إن يدك لم تستطع أن تتحمل بصاقي فكيف ستتحملينني في الزواج ؟” ولكنها استمرت في عنادها ورفضت إعطاؤه الماء الذي طلب , ولكن عند المرة الرابعة وعندما وجدت أن الأرض ابتلعتها الى عنقها أمرت الخادمة أن تأتيها بالجرة. ولهذا فإن الشيخة فاطمة بنت بري على عداوة شديدة مع هذه الطوائف الثلاثة “البدوي والدسوقي والرفاعي” تهاجمهم من السماء وترميهم بالحجارة ولهذا فإن مشايخ هذه الفرق ينظرون دائما الى السماء خائفين من حجارة فاطمة بنت بري.وفاطمة بنت بري تتبع الشيخ العجمي… وفرقة بنت بري وفرقة العجمي فرق صغيرة.والشيخ العجمي شيخ سريع الغضب ولا يسامح الأساءة أبدا
أخيرأ
القصة ليست خرافة او متقولة على الصوفية
بل يوجد مخطوط في وزارة الأوقاف : المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية
يحمل عنوان
الرقم العام : 1459 – نسبة أحمد البدوى وما جرى له بأرض العراق مع فاطمة بنت برى
يقول الشيخ مصطفى عبدالرازق شيخالأزهر سابقا و أستاذ الفلسفة بجامعه القاهرة .انه رجع إلى مخطوطة مغربية ينكرصاحبها أن أحمد البدوى كان صوفيا و يثبت انه كان علويا شيعيا يهدف إلى إرجاع الملك العبيدى (الفاطمي) الشيعي المغالى , و أن (على البدوى) والد (أحمد البدوى) كان أحدالعلويين الشيعة الأسماعلية و أنه نزح من المغرب إلى مكة و كان أحمد البدوى وقتهالم يتجاوز السبع سنوات كان ذلك عام 603هجرية حيث عقد الشيعة مؤتمرا فى (مكة) بحثوافيه كيف يعملون على أعادة الدولة الإسلامية علوية
هنا يبرز سؤال لماذا أولياء مصر جلهم من الوافدين لمصر وليسوا من أهلها؟؟
البدوي ولد في مدينة فاس بالمغرب
أبو الحسن الشاذلي ولد في قرية (غمارة) قرب (سبتة) بالمغرب الأقصى
والمرسي أبو العباس من مدينة مرسية من بلاد الأندلس فى أسبانيا
و يرى بعض الباحثين أن رحلة البدوى الى العراق كانت بأمر العلويين الشيعة ليتم اعداده دعويا على يد الصوفى الشيعى (ابن عرب ) و اسمه فى طبقات الرفاعية ( الشيخ برى) و هو تلميذ ( الرفاعى ) و شقيق ( أبى الفتح الواسطى ) حيث عرف البدوى منه كيف يبدو مجذوبا زاهدا . و كانت العراق وقتها مدرسة لتخريج الشيعة المتسترين بستار الصوفية .